[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فاروق حسني الرجل الذي لم يرض عنه اليهود حتى بعد اعتذاره
(رويترز-أرشيف)بدا فاروق حسني للوهلة الأولى وكأنه المرشح الأوفر حظا للظفر بمنصب مدير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة.
وظل ترشيح وزير الثقافة المصري يحظى بدعم قوي من الرئيس
حسني مبارك, الذي سعى لاستقطاب قادة العالم على أساس أن الوقت حان لكي يتبوأ عربي المنصب الرفيع.
غير أن الجدل الدائر بشأن ترشيح فاروق حسني –وهو رسّام ودبلوماسي أيضا- جعل الولايات المتحدة وحلفاء مصر من الدول الغربية الأخرى في وضع غير مريح.
وبرفض مبارك النصح لسحب دعم ترشيحه للوزير,
جعل الرئيس المصري من انتخاب الرجل مسألة كرامة لحكومته.ولأن الحلفاء تواقون لأفضال مبارك عليهم والحصول على عونه لهم لتحقيق أهداف الشرق الأوسط الكبير، فإنهم آثروا في نهاية المطاف تبني الحياد على الملأ لكنهم وراء الكواليس يعملون على تجريد فاروق حسني من أي دعم.
وقالت الصحيفة إن فاروق حسني ظل يردد مرارا أن على العرب ألا يتعجلوا التطبيع مع إسرائيل لحين حل القضية الفلسطينية, وأن الانفتاح على الثقافة اليهودية يمثل خطرا على مصر.
محرقة الكتب "آثر حلفاء مصر الغربيون تبني الحياد على الملأ لكنهم وراء الكواليس يعملون على تجريد فاروق حسني من أي دعم"غير أن أكثر تصريحاته شهرة –كما تضيف الصحيفة- تلك التي أدلى بها في مايو/أيار من العام الماضي حين قال لأحد أعضاء البرلمان المصري من الإسلاميين إنه سيضرم بنفسه النار في أي كتب إسرائيلية توجد على أرفف المكتبات المصرية.
وتوافق مجلة تايم الذائعة الصيت هذا الرأي. فتحت عنوان "مرشح مصر لليونسكو: هل هو متعصب ضد اليهود؟", قالت المجلة الأميركية إن فرص حسني للفوز بالمنصب تتداعى بسبب تلك التصريحات.
وأشارت المجلة إلى أنه نتيجة لتلك التصريحات, فإن الدول التي تنوي دعم المرشح المصري في الانتخابات تقلص عددها, ودخل ثمانية مرشحين آخرين دائرة المنافسة.
ومع أنه اعتذر عن تلك التصريحات قبل ثلاثة أشهر, فإن ما انطبع من صورة مثيرة للعواطف عن حرق الكتب في نظر معارضيه سوف لن يزول وسيفقده الأهلية لخوض الانتخابات، كما ذكرت الصحيفة الأميركية نقلا عن هؤلاء المعارضين, لا سيما الناشطين والمفكرين اليهود منهم.
فقد أصدر كل من الفيلسوف الفرنسي برنارد هنري ليفي, ومنتج فيلم الهولوكوست كلود لانزمان, والكاتب إيلي ويزيل -الناجي من محرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية- بيانا مشتركا وصفوا فيه انتخاب فاروق حسني بأنه سيلحق "خسارة لا تعوض" باليونسكو التي تعاني أصلا من المتاعب, وطالبوا المنظمة بتجنب "عار" اختيار أحد مثله لقيادتها.
وذكر مركز سايمون ويزينثال –وهو منتدى يهودي عالمي يكرس جهوده في تعقب النازيين السابقين- أن احتمال أن يصبح حسني مديرا عاما ينطوي على "تهديد كبير لقيم اليونسكو نفسها".
من جانبها قالت منظمة "صحفيون بلا حدود" التي تتخذ من باريس مقرا, إن فاروق حسني فشل في إظهار مناصرته لمبدأ حرية التعبير, الذي يعد أحد المهام الأساسية المنوطة باليونسكو.
المصدر:واشنطن بوست
======================
حسافة على كل ذلك السيل من التنازلات والتوسل والاعتذار لبني صهيون .. ان تذهب كل ذلك ادراج الرياحلا نحن من الذين احتتفظنا بكرامتنا ولا نحن الذين حصلنا على المنصب ... يبدل لما بعناه في سبيلهمن تغيير لقناعات واهدار لكرامات وسيل من التوسل والاعتذارات !!!عجبي لحكومة تكون كرامتها في كرسي !!!!دمتم في حفظ الله