الرئيس لن يقبل التدخل فى السيادة المصرية لغلق قناة الرحمة
أعلن الداعية الإسلامية خالد الجندى رئيس قناة أزهرى أمس فى برنامجه المجلس
تضامنه وتضامن قناة أزهرى مع قناة الرحمة والقائمين عليها ضد قرار وقف بثها من
المجلس السمعى والبصرى الفرنسى بسبب معاداتها للسامية، مؤكدا خلال حواره مع محمود
حسان شقيق الداعية الإسلامى محمد حسان أن القناة وسطية ومعتدلة، مناشدا جميع
القنوات الدينية بضرورة التضامن مع الرحمة قائلا "حقيقة إننا سنذبح ذبحا شديدا
لأننا الآن فى موقف صعب حيث سيقول الثور الأبيض لقد أكلت يوم أكل الثور الأسود"،
مضيفا أيضا فى نداء لكل مواطن الذى يعتبره رقم واحد وإلى الرئيس محمد حسنى مبارك
بأن قضية هذه القناة هى قضية سيادة مصرية وأنك يا ريس لن تسمح وأنت بغيرتك الوطنية
على بنى وطنك بتدخل أحد مهما كان لغلقها.
ومن جانبه قال الشيخ محمود حسان،
مدير القناة أثناء حواره مع الداعية خالد الجندى فى برنامج المجلس على قناة أزهرى
إنه يوجه الشكر لقناة أزهرى ورئيسها على تضامنها معهم، موضحا أن بداية القضية كانت
فى 31 أكتوبر 2009 عندما كان الداعية الإسلامى حازم شومان يتحدث فى سلسلة لمدة 30
يوما فى شهر رمضان الماضى وفى إحدى الحلقات عن غزوة خيبر تحدث عن تاريخ اليهود
ووقائعهم ضد المسلمين وذلك وفق كتب التاريخ الموثقة منذ ألف وأربعمائة عام عن هذه
الوقائع ومنها أحداث صبرا وشتيلا المعروفة للجميع، إلا أنهم يريدون إغلاق القناة
بالكامل بمجرد داعية سرد وقائع موثقة مارسها اليهود ضد المسلمين.
وأضاف حسان
أنه فى 27 أبريل الماضى فوجئ بخطاب من إدارة النايل سات يقول فيه "لقد تلقينا قرار
من المجلس السمعى والبصرى الفرنسى لوقف بث قناة الرحمة فى 20 مايو 2010 بسبب
معاداتها للسامية وحضها وتحريضها لليهودية" واصفا حالته أثناء تلقيه الخطاب بالصدمة
الشديدة لأنه عندما ذهب إلى مسئولى النايل سات قالوا له: لكم حق الاعتراض أمام مجلس
الدولة الفرنسى وليس مصر رغم أنه حاصل على ترخيص مصرى فى 15 يوليو 2007 لشركة وقناة
مصرية بالكامل وبالتالى فإنه يخضع للقانون المصرى وليس الفرنسى.
وأكد حسان
قائلا "لو كان قرار وقف البث مصريا 100% لقلنا سمعا وطاعة، وسننحنى له
ونقول
آمين"، مضيفا "أنا متأكد ولدى يقين فى الله عز وجل أن سيادة الرئيس لا يقبل بأى حال
من الأحول بأى تدخل فى السيادة المصرية لغلق ووقف قناة الرحمة، طالما تحدثت القناة
فى مواضيع تساند وتحب الوطن، وكلنا أمل فى سيادة الرئيس ووزير الإعلام أنهم لا
يقبلون بإغلاق القناة لأنها قناة مصرية ترفع علم مصر، وإن شاء الله هذا القرار لن
يمشى وإننى أنتظر البشرى من المسئولين الكبار".
ولفت حسان إلى أن مسئولى
النايل سات قالوا له فى نهاية خطابهم إنه لا مانع من بث قناة الرحمة على الأقمار
المملوكة لهم فى المستقبل وهما 101 و102رغم عدم وجود حيز عليها.
وتساءل حسان
قائلا: لا أعرف لماذا استجابت إدارة النايل سات بهذه السرعة لقرار المجلس السمعى
علما بأن الإدارة لها حق الاعتراض على القرار لأننا متعاقدون معهم ونحن شركة وأرض
وقناة مصرية ومنذ التعاقد وحتى الآن لا يوجد ملاحظة واحدة على القناة سواء من
الجهات الحكومية أو الأمنية، وذلك لأننا نناقش كل القضايا الوطنية بموضوعية وبمنهج
وسطى وفق ما تعلمناه من الشيخ محمد حسان على رأس هذه القناة.
وأشار حسان إلى
أنه وفقا للعقد المبرم بينهم وبين إدارة النايل سات فإن هناك بندا يلزم الطرفين بأن
أى خلاف ينشب يخضع للقانون المصرى وليس الفرنسى وهو أدهش الشيخ خالد الجندى قائلا:
"إن ما جاء فى الخطاب بلجوء القناة للاعتراض أمام مجلس الدولة الفرنسى أم ضد
السيادة الوطنية.
وقال حسان إن لديه ثقة كاملة فى مسئولى إدارة النايل سات
وأنه لم يحدث معه أو مع القناة أى مشكلة من ومع أحد منهم ولكن لأول مرة أجد أحدا
يتدخل بيننا، قائلا "لكن لكى نكون منصفين المسئولين بالنايل أبلغونى أنهم مش عاوزين
يضحو بـ300 قناة فى سبيل قناة"، وهو ما أثار غضب الجندى قائلا: لهذه الدرجة وصل
التهديد بإغلاق قمر بكامله بسبب حلقة تحدثت عن وقائع تاريخية موثقة