حلم المونديال ضاع. يا مصر

حلم المونديال ضاع.. يا مصر بدرى الوداع

تلقت جماهير الكرة المصرية صدمة جديدة بعد خروج المنتخب الوطنى للشباب من دور الـ١٦ لكأس العالم للشباب المقامة حالياً بمصر إثر خسارته أمام نظيره الكوستاريكى بهدفين للاشىء فى المباراة التى جمعت الفريقين مساء أمس على أرض ملعب استاد القاهرة الدولى.
قدم المنتخب الوطنى واحدة من أسوأ مبارياته، واتسم أداء جميع اللاعبين بالعشوائية والفردية وقصور الرؤية، ولم تظهر أى بصمة فنية للجهاز الفنى للفريق بقيادة التشيكى سكوب ومساعده هانى رمزى اللذين فشلا فى فك طلاسم الدفاع الكوستاريكى القوى ومن خلفه حارس المرمى العملاق الفارادو الذى تصدى للعديد الهجمات المصرية باقتدار.
أحرز هدفى المنتخب الكوستاريكى جوزيه مينا فى الدقيقة «٢١» وآورينا فى الدقيقة «٨٨» ولم تجد تغييرات سكوب من خلال الدفع بـ«عفروتو» و«بوجى» ومصطفى جلال فى الشوط الثانى فى تغيير النتيجة لينتهى الحلم المصرى مبكراً ويصعد منتخب كوستاريكا ثالث مجموعته فى الدور الأول إلى دور الثمانية.
بدأ المنتخب الوطنى للشباب المباراة بتشكيل ضم على لطفى فى حراسة المرمى وأمامه على العربى وصلاح سليمان وأحمد حجازى وإسلام رمضان وفى الوسط حسام حسن وشهاب أحمد وأحمد شكرى وهشام محمد وحسام عرفات وفى الهجوم محمد طلعت.
انطلقت المباراة بصافرة الحكم النمساوى توماس واستمرت فترة جس النبض بين الفريقين حتى الدقيقة الثالثة التى شهدت الركنية الأولى للمنتخب الوطنى، شتتها الدفاع الكوستاريكى إلى هجمة مرتدة سريعة، يفسدها إسلام رمضان قبل أن تصل لمهاجم كوستاريكا المنفرد بالحارس على لطفى.
استمر اللعب عشوائياً من الفريقين عقب هذه الهجمة حتى الدقيقة الثالثة عشرة التى شهدت هجمة منظمة بين صلاح سليمان ومحمد طلعت انتهت بتسديدة ضعيفة من حسام عرفات بين يدى الحارس الفارادو.
فى الدقيقة «١٩» يمر إسلام رمضان من الجهة اليسرى ويلعب عرضية يحولها محمد طلعت برأسه على يمين الحارس الفارادو الذى تصدى ببراعة وشتتها روستس.
وشهدت الدقيقة «٢١» هدفاً للمنتخب الكوستاريكى عبر جوزيه مينا قائد الفريق بعد أن حول ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء برأسه على يمين على لطفى. وكان يجب على المدير الفنى سكوب أن يجرى تغييراً بالدفع برأس حربة آخر إلى جانب طلعت، لكن هذا لم يحدث، وبالتالى اكتسب الفريق الكوستاريكى الثقة بمرور الوقت.
فى الدقيقة «٢٨» يحتسب الحكم ركلة حرة للمنتخب الوطنى على الناحية اليمنى يلعبها أحمد شكرى داخل منطقة الجزاء إلا أن صلاح سليمان تباطأ فى تسديدها، وشتتها الدفاع الكوستاريكى لتصل إلى أحمد شكرى الذى تجاوز لاعبين وسدد كرة قوية فوق العارضة بسنتميترات قليلة.
ويتواصل الضغط المصرى ويمر شهاب محمد من لاعبين ويتعرض للعرقلة على حدود منطقة الجزاء ويحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة يسددها محمد طلعت فوق العارضة، وفى الدقيقة «٣٧» يحصل حسام عرفات العائد من الإيقاف لحصوله على إنذارين على البطاقة الصفراء الأولى بعد تعمده الخشونة مع لاعب وسط كوستاريكا تورينا.
ويمر شهاب أحمد من الجهة اليسرى ويلعب عرضية متقنة لعبها أحمد حجازى برأسه فى المرمى لكن الحارس الفارادو تصدى لها، وأهدر مارتينز فرصة إضافة الهدف الثانى لكوستاريكا فى الدقيقة «٤٣» بعد أن انفرد بالحارس على لطفى، ولكنه سدد الكرة برعونة خارج المرمى، وبعدها تواصل الهجوم المصرى بغية إحراز هدف التعادل إلا أنه لم يكن منظماً وجاءت أغلب الهجمات عشوائية دون خطورة حقيقية على مرمى الفريق الكوستاريكى إلى أن أطلق الحكم النمساوى توماس صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم كوستاريكا بدهف للا شىء.
استهل المنتخب الوطنى الشوط الثانى بهجوم ضاغط واجهه منتخب كوستاريكا بتنظيم دفاعى قوى وهجمات مرتدة خطيرة كادت إحداها تسفر عن الهدف الثانى فى الدقيقة (٤٩) إلا أن «استرادا» لعبها على يمين على لطفى بجوار القائم. وفى محاولة لتنشيط الهجوم المصرى دفع التشيكى سكوب المدير الفنى بمحمد مصطفى «عفروتو» وأحمد فتحى «بوجى» بدلاً من أحمد شكرى وحسام عرفات فى الدقيقة (٥٢)، وبعدها بدقيقة واحدة يحصل ألفارادو حارس مرمى كوستاريكا على البطاقة الصفراء الثانية لمنتخب بلاده لاستهلاك الوقت.
وفى الدقيقة (٥٧) يمر هيرنانديز من إسلام رمضان فى الجهة اليسرى ويلعب عرضية أرضية يسددها أريياس قوية، يتصدى لها على لطفى، وبعدها ينتاب الحماس لاعبى كوستاريكا الذين شكلوا عدة هجمات خطرة على المرمى المصرى، ويدفع جونزاليس، المدير الفنى للفريق، بكاسترو رأس الحربة بدلاً من زميله أريياس لبث الحيوية والنشاط فى هجوم فريقه.
ويعاود المنتخب الوطنى الهجوم، ويسدد شهاب كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء فى الدقيقة (٦٥) يتصدى لها ألفارادو وترتد بهجمة سريعة تنتهى إلى ركنية ويشهر الحكم البطاقة الصفراء الثالثة للاعبى كوستاريكا فى الدقيقة «٧٠» فى وجه «استرادا» لتعمده الخشونة مع «بوجى»، ويستمر الأداء العشوائى والفردى من جميع لاعبى المنتخب الوطنى بلا استثناء فى مقابل تنظيم دفاعى قوى وهجمات مرتدة خطيرة لمنتخب كوستاريكا، ويدفع سكوب بمصطفى جلال فى الدقيقة «٧٥» بدلاً من شهاب محمد، ويخطف جلال قلوب المصريين برأسية فى الدقيقة «٧٧» بجوار القائم الأيمن للحارس ألفارادو، ويخرج جونزاليس هيرنانديز ويدفع بخوزيه مونوز لتأمين دفاعاته.
ويتواصل الضغط المصرى ويحتسب الألمانى توماس ركلة ركنية لمصر فى الدقيقة «٨٠» يقابلها بوجى برأسه على يسار ألفارادو ويخرجها المدافع جامبو من على خط الجزاء، وفى الدقيقة «٨٣» ركلة حرة لمصر على حدود منطقة المرمى يلعبها عفروتو رائعة تصدى له العملاق ألفارادو ويحصل بوجى على البطاقة الصفراء الثانية لتعمده الخشونة مع جوزمان، وبعدها مباشرة يحصل على العربى على البطاقة الصفراء الثالثة لمصر للخشونة مع كاسترو، وفى الدقيقة «٨٨» يقضى ماركوس أورينا على آمال مصر تماماً بإحرازه الهدف الثانى لكوستاريكا من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، ويدفع جونزاليس ببلانكو فى تغييره الأخير، ويحتسب الحكم ٣ دقائق وقتًا بدل ضائع، لم يحدث خلالها أى جديد لينتهى الحلم المصرى وتتأهل كوستاريكا لدور الثمانية.
محمد طلعت محاصر بثلاثى الدفاع الكوستاريكى بينما عرفات وشكرى يتابعان الموقف (أ.ب.أ)